وتحدث احد قياديي قوات سوريا الديمقراطية (QSD) باز جندريسي لوكالة فرات للانباء عن الهجمات التي شنتها دولة الاحتلال التركي وعصاباتها الارهابية في الآونة الاخيرة.
لماذا عين عيسى
وقال القيادي في قوات سوريا الديمقراطية باز جندريسي عن سبب استهداف دولة الاحتلال التركي لمنطقة عين عيسى في هجماتها: "تعد عين عيسى مكان استراتيجي، فهي صلة وصل بين العديد من المدن، لهذا تعد مهمة بالنسبة لدولة الاحتلال التركي ولهذا تشن هجماتها ضدها. فالدولة التركية شنت العديد من الهجمات ضد كل من قرى معلك، مشيرفة، صيدا وجهبل القريبة من طريق M4 الدولي. حيث ارادت احتلال هذه القرى وتطويقها لأنها لم تستطع احتلال عين عيسى. لهذا تسعى من خلال هجماتها الوحشية لاحتلال هذه القرى ومن ثم احتلال عين عيسى، الا ان مساعيهم هذه لم تتحقق بفضل النضال البطولي والتصدي الشجاع الذي ابداه مقاتلونا في قوات سوريا الديمقراطية".
تم افشال هذه الهجمات
واوضح جندريسي ان دولة الاحتلال التركي قد شنت هجمات عنيفة في 19 آذار الجاري وتقدموا الى قرية صيدا، الا ان المقاومة الباسلة التي ابداه مقاتلونا قد افشلت هذه الهجمات ايضاً وقال: "تم تدمير عربتين مصفحتين، وقتل 15من المرتزقة الارهابيين وجرح عدد كبير منهم خلال الهجمات التي شنها الاحتلال التركي في 19 آذار الجاري. وفي اليوم الثاني شن الاحتلال التركي ومرتزقته هجوما مرة أخرى، الا انهم تلقوا ضربات موجعة هذه المرة أيضا، ودمرت اثنتان من سياراتهم وقتل 18 منهم. ووقع الهجوم مرة أخرى في الصباح قبل ثلاثة أيام وصدته المقاومة البطولية لقوات سوريا الديمقراطية (QSD). منذ البداية كانت الطائرات تحلق في سماء عين عيسى والقرى المحيطة بها لكنها لم تقصف المنطقة. لكن في هذا المرة قامت الطائرات الحربية بقصف المنطقة. وعلى الرغم من كل هذه الجهود، لم تتراجع قوات سوريا الديمقراطية QSD ولم تسمح باحتلال هذه القرى".
وفي حديثه عن القواعد التركية التي اقيمت على طريق M4'ê الدولي قال جندريسي: "هذه القواعد العسكرية تقع على بعد كيلومتر واحد في بعض الأماكن و 500 متر في بعض الأماكن الاخرى، حيث تختلف المسافة بحسب الاماكن. الغرض من هذه الثكنات هو السيطرة على طريق M4 الدولي، والتحكم في حركة المرور العامة، ومراقبة الشعب وترهيبهم ومنعهم من استخدام الطريق بحرية، وبهذه الطريقة يريدون تطويق عين عيسى وقطع صلتها بالمدن الاخرى.
وتابع: "إن روسيا من أجل السيطرة على ذلك أقامت ثلاث نقاط مراقبة عسكرية بالتعاون مع النظام البعثي وتحت السيطرة الروسية، بهدف منع الهجمات الي تشنها دولة الاحتلال التركي والتأكد من مدى التزام تركيا باتفاقية عام 2019، لكن الوضع ساء بعد بناء هذه النقاط. حيث اشتدت الهجمات وازداد عدد القواعد العسكرية التركية. فكما يدعون ان هذه القواعد أقيمت من أجل سلامة الناس ولكن الهجمات التي شنت في 19 آذار الجاري اثبتت غير ذلك. عاد أهالي قرية صيدا ومعلك إلى قريتهم، وعلاوة على ذلك، حاولنا تهيئة الظروف للعودة، لعدم تعرضهم للمخاطر وابلغنا الروس عنها، وهم قبلوا بذلك. عندما بدأ الناس بالعودة إلى قراهم كان الروس يرافقونهم. لكن مع دخولهم القرى أصبحوا هدفاً لهجمات الدولة التركية وعصاباتها. وبالرغم من أن هذه الهجمات وقعت امام أعين الروس، إلا أنهم بقوا صامتين حتى انتهائها".
سندافع عن ارضنا حتى النهاية
واشار جندريسي إلى تقارير تفيد بأن وسائل الإعلام المقربة من النظامين البعثي والروسي قد أفادت مؤخراً أن قوات سوريا الديمقراطية QSD ستسلم عين عيسى إلى النظام السوري وقال: "هذه الانباءالتي افادت بها روسيا وهي عارية عن الصحة ولديها غرض من نشر هذه الانباء، الا ان شعبنا والجميع يدرك ان قوات سوريا الديمقراطية لن تتخلى عن أي منطقة قد قدم في سبيل تحريريها الكثير من الشهداء. وهدف روسيا هو تقوية النظام البعثي في هذه المناطق وفرض سيطرته عليها. وبلا شك الجميع يدرك بأننا لا نسلم أي منطقة من مناطقنا بسهولة وسنواصل في نضالنا الى اخر نفس فينا وسندافع عن شعبنا حتى النهاية. نحن نتصدى للهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركية ومرتزقتها منذ مدة. إن موقفنا واضح، الا وهو اننا لن نتراجع وسنواصل عهدنا الذي قطعناه على انفسنا امام شعبنا بأننا لن نتخلى عن نضالنا وسنسير على درب الشهداء وسندافع عن ارضنا وشعبنا حتى اخر قطرة من دمائنا".